%D9%85%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%20%D8%B9%D9%86%20%D9%81%D9%88%D8%B6%D9%89%20%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B1%20%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%B3 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

من المسؤول عن فوضى حركة السير أمام المدارس
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 27\10\2010
حالة من الفوضى العارمة تسود أمام مدارس مجدل شمس صباح كل يوم. وبدل أن تكون عملية الذهاب إلى المدرسة قضية عادية وآمنة، فإنها تتحول إلى أزمة يومية يعاني منها الطلاب والأهالي دون أن يحرك ذلك ساكناً لدى من بيدهم الحل.
ففي صباح كل يوم تكتظ مداخل المدارس بحركة السير، حين يحاول المئات من الأهالي توصيل أبنائهم إلى المدرسة، الأمر الذي يخلق أزمة سير خانقة تشكل ليس فقط إزعاجاً وإرباكاً والكثير من التوتر بين السائقين، بل خطراً حقيقياً على الطلاب الذين يضطرون إلى السير بين السيارات كالسائر في حقل من الألغام.

إن طبيعة البلدة الطبوغرافية وطول وقساوة فصل الشتاء فيها، وبعد المدارس عن بيوت الطلاب، تجعل من الصعب أن يأتي معظمهم سيراً على الأقدام ، وهو ما يضطر الأهالي إلى توصيلهم بالسيارة. لكن مدارسنا لم تجهز كما يجب، بل أن أحداً من المسؤولين لم يفكر أصلاً في تنظيم حركة السير ودخول الطلاب إلى المدرسة.

لقد حاولت لجان أولياء الأمور على مر السنين إيجاد حل لهذه الأزمة من خلال قيامها بتنظيم حركة السير بصورة طوعية، لكن ذلك ليس بالأمر السهل، خاصة في غياب الموارد والبنية التحتية المناسبة، ما يجعل هذه العملية غاية في الخطورة، وهناك حوادث وقعت ودهس بعضهم وأصيب إصابات خطيرة.

إن حل هذه الأزمة ممكن ولكن ذلك يتطلب أولاً وقبل كل شيء تنظيم الشوارع في مداخل المدارس لتفي بالحد الأدنى من المواصفات القياسية، لتستوعب حركة السير في المكان، وهذا أمر لا يتطلب الكثير من الموارد التي تصرف على أمور تعتبر قضية المدارس أهم منها بكثير.
الأمر الآخر المطلوب أن تنظم عملية نقل الطلاب في حافلات، وخاصة في المدرستين الثانوية والإعدادية حيث تقعان في أقصى غربي البلدة بينما يعيش 70% من الطلاب في أقصى شرقها، وهي مسافة تصل إلى ثلاثة كيلومترات، وهذه مسافة طويلة جداً، خاصة في أيام الشتاء التي تمتد على ستة أشهر خلال العام الدراسي.

صور التقطت صباح اليوم أمام ثانوية مجدل شمس، حيث يحاول طلاب ومعلميهم دون جدوى تنظيم عملية السير، معرضين أنفسهم للخطر: